مهرجان ومؤتمر الموسيقى. تقرير بقلم سعد عبد الغفار

تقرير فني
مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية 30 تظاهرة ثقافية وفنية راقية
عند افتتاحه في الاول من نوفمبر الجاري :
كرم المهرجان 19 شخصية ساهمت في اثراء الحياة الفنية بمصر والمنطقة العربية منها المطرب السعودي عبادي الجوهر والمغني اللبناني مروان خوري والموسيقار السوداني محمد الامين وعازف القانون العراقي فرات قدوري والموسيقار المصري هشام نزيه والشاعر المصري مدحت العدل
كما كرم المهرجان اسمي الموسيقار جمال سلامة ( 1945-2021 ) وعازف الكمان عبده داغر ( 1936-2021 ) الذي اهدى دورته هذا العام لروحهما
وبالتزامن مع حفل القاهرة انطلقت فعاليات المهرجان على مسرح مكتبة الاسكندرية بحفل للمغني اللبناني عاصي الحلاني بمصاحبة مجموعة الحفني بقيادة المايسترو احمد عامر ومشاركة كل من نهاد فتحي وحسام حسني ونيفين رجب
وضم المهرجان الذي استمرت فعاليات دورته الثلاثين حتى الخامس عشر من نوفمبر الجاري ثلاثة وثلاثين حفلا غنائيا وموسيقيا بمشاركة اكثر من مئة فنان من عشر دول عربية هي : مصر ولبنان والمغرب والسعودية والعراق وسوريا وتونس وفلسطين والاردن وعمان
وفي وقت سابق تم افتتاح معرضين لفنون الخط العربي الاول مشترك للفنانين احمد ابراهيم ومكرم ابراهيم بقاعة صلاح طاهر والثاني جماعي متنوع بقاعة زياد بكير
ويشمل برنامج المهرجان في هذه الدورة حفلا غنائيا وموسيقيا بمشاركة فنانين من عشر دول اضافة الى فرق من دار الاوبرا المصرية واخرى عربية
ومن ابرز المغنين العرب المشاركين سميرة سعيد وجنات وايوب التجاني من المغرب وصابر الرباعي من تونس ومحمد عساف من فلسطين وهمام ابراهيم من العراق واصالة نصري وفايا يونان ووعد البحري من سوريا ووائل جسار وزياد برجي وسعد رمضان وماجدة الرومي من لبنان ومن مصر علي الحجار ومدحت صالح ومحمد الحلو وهاني شاكر وعفاف راضي ونادية مصطفى وريهام عبد الحكيم ومروة ناجي وياسر سليمان وايات فاروق ومحمد رشاد وكارمن سليمان ومحمد محسن
كما شمل البرنامج حفلات للموسيقار عمر خيرت وسداسي شرارة وفرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية والفرقة القومية العربية للموسيقى وفرقة ضفاف دجلة من العراق وفرقة سلطنة عمان
وفي السابع من نوفمبر الجاري احيى المهرجان مئوية ميلاد الفنان اللبناني وديع الصافي ( 1921 – 2013 ) بحفل شارك فيه انطوان وديع الصافي والمطرب معين شريف من لبنان والمطربة اميرة احمد من مصر
واقيمت العروض على المسرحين الكبير والصغير ومسرح النافورة بالمقر الرئيسي للاوبرا ومسرح الجمهورية ومسرح معهد الموسيقى العربية وخارج العاصمة المصرية القاهرة على مسارح الاوبرا في دمنهور والاسكندرية
وتضمنت فعاليات المهرجان عددا من المسابقات ابرزها المسابقة الكبرى التي تشترط ان تكون الاغنية جديدة ومسابقة الارتجال في العزف على الات التخت الشرقي ومسابقة الفنانة رتيبة الحفني للغناء العربي لشباب واطفال ذوي القدرات الخاصة
وبالتوازي مع المهرجان اقيم مؤتمر الموسيقى العربية تحت عنوان الالات الموسيقية في الابداع الموسيقي العربي المعاصر بمشاركة باحثين من مصر ولبنان وسوريا والعراق والاردن وتونس والمغرب وليبيا والسعودية والكويت والبحرين والسودان
وكان المؤتمر هذا العام بادارة الفنانة جيهان مرسي في الفترة الممتدة بين مطلع نوفمبر وحتى الخامس عشر منه حيث اعدت اللجنة العلمية للمؤتمر برئاسة الباحثة رشا طموم اربعة محاور تشمل خصوصية الاداء على الالات الموسيقية العربية ويتناول هذا المحور الذي ينقسم الى خمسة محاور فرعية تقاليد الاداء على الالات الموسيقية العربية التقليدية في الماضي والحاضر وذلك وفق خصوصية كل الة اضافة الى اثر التكوين الفني والمعرفي للعازف العربي وما يتميز به من خيال ابداعي ومهارة ادائية تعينه على تقديم تاويل خلاق وجديد وذلك من خلال اولا : التقاسيم بوصفها احد اهم تقاليد الاداء في الموسيقى العربية ثانيا : مصاحبة الغناء والى اي مدى تكون مصاحبة العازف المنفرد او الفرقة الموسيقية موحية للمغني وداعمة لادائه ومؤكدة على التقاليد في الغناء العربي ثالثا : التاويل الخلاق للنص اللحني مسموعا او مدونا والى اي مدى يستطيع العازف المنفرد ان يضفي بادائه بصمة خاصة مميزة في كل مرة يؤدي فيها اللحن باضافاته النغمية والمقامية والادائية تبعا لتقاليد الاداء على الالة رابعا : الاداء المنفرد للاغنيات بالالة الموسيقية وما يحمله من ابراز لقدرة العازف على بيان خصوصية واختلاف الاداء لمفردات النص الغنائي بالته الموسيقية واخيرا : تجارب استخدام الالات الغربية في الابداع الموسيقى العربي مالها وما عليها – رؤى نقدية .
كل الاحترام والتقدير لهذا الانجاز الثقافي والفني العربي الذي قدمته جمهورية مصر العربية الشقيقة بشكل راقي
المعلومات التي تضمنها هذا التقرير اعتمادا على ما ذكرته وسائل اعلامية مختلفة غطت نشاطات هذا المهرجان والمؤتمر
سعد عبد الغفار