السراب: قصيدة نثرية،_عذرا سيدتي_ بقلم الشاعرة فاطمة خلخال

… السراب.. .. قصيدة نثرية..

 

عذرا سيدتي

لم يعد هواك

يسري بعروقي ..

بالحب أوهمتني

ظننت فوق جفون

عينيك تحمليني…

تجاهلت وجودي

كسرت كبريائي

حطمت كل جميل في حياتي ..

بالوصل انهارت طموحاتي ..

بريق عينيك

من بعيد ناداني

أسرعت الخطى

وجدته سرابا

فبكت عيوني …

سخرت من نفسي

فجن جنوني

أ لم نتعاهد؟

لم خنت عهدي…. ؟

نزعت قلبي من بين

أحشائي

وضعته بين كفيك

أستسلم لك و عصاني …

بحثت عنك بين دفاتري

بين سطور أوراقي

داخل أفكاري

أضعت كل شيء

حتى عنواني …

تهت في عتمة الظلام

صوت مخنوق خافت يناديني …

عد لرشدك أيها المجنون

لقد خنقتني

أ لم ترع وجودي…؟

أنا الروح أنا الحياة و الوجود …

خرجت عن طوعي

خيبت ظنوني

لملم جراحك

لا تستمر في هواني …

اتركني أعيش

بسلام داخل ذاتي

ما بقي لي من أيامي

فهذه الحياة ليست إلا

محطة لمروري …

 

أرجوك لا تلوميني

لولاك ما نبض قلبي

أنت من افاض كأسي

من أوقد النار

بحطام أحلامي …

إزميلك قطع أشلائي

تاهت مني الطريق

حتى آثار خطواتي …

برد صقيع جمد القلب

أتلف نظام شراييني

ضياع

صمت رهيب لا أسمع

سوى صدى صوتي …

نقار ينقر ذاكرتي

بدأت أستفيق

و ألملم شتاتي …

تذكرت كل مساراتي

أعدت كل حساباتي …

ألم تكوني حاضرة

بكل تفاهاتي.. .؟

ما بك اليوم تتسكعين؟

فأنت شاطئ نجاتي

و خلاصي من معاناتي …

فأنت الروح و العمر

و مابقي من حياتي …

فاطمة خلخال

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.