من غير ليه..مقال فني بقلم سعد عبد الغفار

مقال فني

 

من غير ليه … بين عبد الحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب

 

بوفاة الموسيقار الكبير فريد الأطرش عام 1974 وكوكب الشرق ام كلثوم عام 1975 والعندليب عبد الحليم حافظ عام 1977 بدات مدارس الغناء العربي الراقي بالتلاشي شيئا فشيئا

 

فبعد وفاة عبد الحليم تداول الناس الحديث عن اغنية لحنها له عبد الوهاب وكانت مازالت في مرحلة البروفات وهي اغنية ( من غير ليه ) وظل الحديث عنها بين مد وجزر

حتى كشف المحامي مجدي العمروسي وهو شريك مع عبد الوهاب وعبد الحليم في شركة صوت الفن انه قد وجد نسخة من شريط الاغنية ( البروفة ) وكان الشريط صالحا للاستعمال ( الاغنية من كلمات الشاعر مرسي جميل عزيز )

 

وجاء اقتراح مهندس الصوت زكريا عامر لعبد الوهاب بان يعيد تقديم الاغنية من خلال التقنيات الصوتية الحديثة بان يركب صوت عبد الوهاب على الاغنية بدلا من عبد الحليم مما اثار تخوف عبد الوهاب لكن زكريا عامر شجعه على طرحها وكانها اغنية جديدة تذاع لاول مرة بتغطية اعلامية كبيرة من الكاتب الصحفي نجيب فوزي في برنامجه الشهير في الثمانينات من القرن الماضي ( حديث المدينة )

 

خرجت الاغنية وكانت اغنية غطى صداها كل انحاء الوطن العربي

 

وعلى الرغم من النجاح الكبير الذي حققته هذه الاغنية لكن البعض اعتبر انها كانت بمثابة اعلان النهاية

حيث يعتبر بعض النقاد الموسيقيين انه بانتهاء المدارس الموسيقية التي ارسى دعائمها الملحنون الكبار : القصبجي – السنباطي – عبد الوهاب انتهى زمن الالحان الغنائية ذات المستوى الراقي من الابداع المتجدد

وهذا ما اكده محمد عبد الوهاب في حينه حيث قال انه في كل حقبة زمنية موسيقية مرت به كان يحس بانه تجدد وانه ليس هو عبد الوهاب القديم الأول

 

الذكر الطيب لموسيقار الاجيال محمد عبد الوهاب ولكل من عاصره من عمالقة اللحنية العربية

 

وتبقى اغنية ( من غير ليه ) من الحان الموسيقار  محمد عبد الوهاب الخالدة الذي شاء القدر ان يرحل المطرب القدير عبد الحليم حافظ ولم يغنيها وقدمت للجماهير بصوت ملحنها .

 

سعد عبد الغفار

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.