الفنان الكبير حسن زيرك .. مقال بقلم سعد عبد الغفار

مقال فني
الفنان الكبير حسن زيرك
يعد حسن زيرك واحدا من انجح ابناء جيله في مجال الغناء في حينه ، ولد في مدينة بوكان بشرق كردستان العراق في 29 تشرين الثاني 1921 وتوفي في يوم 26 حزيران 1972 في مدينة بوكان ايضا حيث ترك زيرك ارثا فنيا غنيا وراءه ومايزال صوته يصدح الى اليوم
الفنان حسن زيرك صوت سيظل خالدا لا يموت في اذهان عشاقه صوت عاش في قلوب الملايين وغنى لهم في افراحهم واحزانهم هو مدرسة غنائية كبيرة صنعتها العفوية والتواضع وصدق المشاعر ووفاء الروح ، وجمال مدينته بوكان التي لاتزال تسمع صدى صوت زيرك تردده الجبال والوديان الخضراء
انشد زيرك لكل شجرة وزهرة وصخرة وواد انشد لهم بحب صادق خال من الغايات فاحبه الجميع وطربوا لغنائه الاصيل فهو صاحب رصيد غنائي كبير ، واصبح هرما يفخر به الفن والتراث الكردي
عاش طفولة بائسة لانه ولد يتيما لم يرى والدا يرعاه ويحتضنه ويعلمه بل فوجئ بحياة ملؤها القساوة والحرمان فلم يتسنى له الالتحاق بالمدرسة
الا ان زيرك عاش مبدعا كونه من الاصوات الغنانية الخالدة ذات الانجازات الحافلة في مسيرته الغنائية ، صوته يحمل الشجن الممزوج بحزن النفس وضنك العيش وقسوة الحياة ، ورغم وفاته لكن صوته ظل يقاوم النسيان بحنجرته الذهبية وبساطة الكلمة المفعمة بالعفوية وعذوبة الالحان
كان زيرك شاعرا وملحنا بالفطرة اصبحت اغنياته كنزا من كنوز التراث الشعبي ، يعتبر زيرك ابا روحيا للاغنية الشعبية الكردية القديمة والتي كانت الوسيلة الاكثر تواصلا بين ابناء شعبه لتمجيد بطولاتهم النضالية والتي احبوها وكان يغنيها في مناسباتهم المهمة ومنها اعياد النوروز
لقد عانى زيرك الفقر والتشرد والمرض حتى وفاته في حزيران 1972 ، لقد رحل زيرك بصمت في ظل ظروف قاسية رحل دون ان تسلط عليه الأضواء ولكنه عاش خالدا في قلوب وضمائر الملايين من ابناء شعبه .
الذكر الطيب له
سعد عبد الغفار
المصدر : مصادر اعلامية وفنية عديدة كتبت عنه