رثاء وطن … نثر بقلم عبد الرحمن المبارك
رثاء وطن … نثرية
كانت ممدة على قارعة الطرقات …تنزف بصمت بلا وجع ولا آهات..لم تمت بعد وهي ترى أبناءها ينهشون جسدها المخضب… مع كل قضمة تزداد شهيتهم للنهم أكثر ويحلمون بان يصلوا الجزء الأطيب منها وهو القلب …متى سيدركون أنهم سيصطدمون بعظامها وحينها تتكسر أسنانهم وتتشوه ابتسامتهم في عيون العالم ..وعن اي بلاد احدثكم! عن الياسمين المتعرش فوق جباه الصبايا وعن الحناء المرسومة فوق الأكف ..عن قاسيون الجريح وبردى المالح من الدموع التي سكبت على فراق الاحباب وعن أنين النواعير وتجاعيد القلاع والاستغاثة في كل محراب ومعبد
يقرأه الاخرون
عبد الرحمن المبارك