رواية قطار الزمن.. رواية بقلم محمد عبد الكريم الوصيف   

الباب الخامس من الفصل الأول

رواية قطار الزمن

غادر المنزل مع خطيبته مباشرة إثر موافقة الاب على زواجهما السريع. واتجها الي منزل اختها للاتفاق معها على برنامج زمني تتم خلاله مراسم الزواج ومتطلباته المادية والتقليدية يتماشى مع  موعد السفر  المحدد ويمكنهما من إضافة اسم الزوجة على قائمة البعثة   وما يتبعها من حجوزات  وتذاكر  وغيرها

. لقد أصبحا  منذ تلك اللحظة في سباق مع الزمن. والقلوب تدق بمشاعر الخوف والرجاء.. ولكن مكرم لم يعد وحيدا في الميدان أصبحت  سعاد معه ترافقه مثل ظله   تشحن معنوياته   وتؤنسه في الطريق وتتنقل معه  أينما ذهب لانهاء إجراءات السفر والزواج  المستعجل الذي  لا تحصى ولا تعد متطلباته رغم اختصار اغلبها بسبب السفر البعيد لمدة طويلة…

جلسا مع اختها وزوجها لإعداد قائمة  بمتطلبات حفل عقد القران على أن  يتم بعدها بيومين اوثلاث  حفل الزفاف  قبل السفر  باربع ايام وهكذا يكون سفرا  يجمع بين متعة السفرللزواج وواجب العمل.

سألته اختها مازحة  أين تقع القمور، أو القبورالتي تحمل إليها اختي! ؟

وقا طعها زوجها بالقول  ناوليني ورقة وقلما واجلسي بدون مزح واملي علي ما يلزم باختصار  لحفل عقد القران المضيق….!

وكتب ما املته عليه في حوار سريع … .

كان مكرم يسمع في تأدب  فالامر غير مكلف والمبلغ زهيدا وتذكر قول الرسول الكريم  “تزوجوا فقراء يغنيكم الله” رغم ان   الأمر كان مسألة وقت  اكثر من اي شيء اخر  . ولم يلبث بعدها الا قليلا حتى استأذن  للعودة الي تونس المدينة لإعداد وثاىق الزواج والعودة بالاهل وبعض الأصدقاء لحضور عقد القران.

ركب الحافلة هاته المرة وحيدا  أيضا  ولكنه مرتاح البال. فلايزال من غير الممكن أصطحابها بعيدا  عن أهلها  ولكنه

.  حقق خطوة   الي الامام  و ضل  غير واثق من أصطحابها معه  بعيدا  فلن يرتاح باله ما لم تقبل الوكالة التونسية للتعاون الفني جميع وثائقها ويستلم تذكرتها وتصعد معه سلم الطائرة التي لايريد ان يمتطيها بدونها في سفره هذا (يتبع)

من رواية قطار الزمن

محمد عبد الكريم الوصيف   13/12/2020

اعيد مراجعة النص في 12/22/2022