نادَاني فيكِ اللونُ.. بقلم ريم_الكيالي

” نادَاني فيكِ اللونُ كَي أكتُب .. عَن عينينِ لَم يسَعهْمُا الأسوَد، فانهَزَمْ ! شَدّنِي ذُهولُ عَينيكِ ، اتجاهُ خُطاكِ .. وكُحّلِي الوُجودْ .. فما بالُ رصاصِيُ قَلمِيْ قَد كَتبْ!

نذَرتُ عُمرِي لَو ألَوِّنَ رؤاكِ و أرسُمكِ على سَطرِي حِكايَة تَفُوقُ الأُمنيَّة ، تَليقُ بِمسارِ الضُوءِ المُتوهِجِ فيكِ .. تُؤتيكِ بَسمَلةَ البِدايَةِ ، كَي أضُمَكِ يا صَغيرة .

يا وردَةً خَرجَت بِفَصلِ البَردِ من خاصِرةِ الأنينِ ، وقفَت ملائِكَةُ السَماءِ لتصُّدَ عنكِ البردَ فارتَجَفتْ ! ، أما الحروفُ فقَد انحَنت لتكونَ في خطوطِ يديكِ بوصَلة .. فاقرئِي إتجاهِيْ ، عن صوتِكِ المبحوحِ فِي صَدرِ الضَجيجِ .. عن غُرَّةٍ لَم تجِد من يُرِتِبُ بعثَرتَها فإنحَنَتْ ..، مريولُكِ الوردِي ؛ ضَاعَت بَهجَتُه ! أيُّ مَدرسَةٍ سَتفتَحُ أبوابَها ..في الليلِ يا زَمانْ !؟

ماذا أقولُ .. و قَد سَلبتِ الوَعيَّ منِي .. قاسَمَتْنِي الحُضورَ في أحلامِ العَتبْ .. نادَيتِني ، و لستُ ألبيكِ نَشيداً وَطنياً ..؟ هَل يَفِي عُمرِي كَي تَظلِي رايَةً حُرَّة ، و تُعِيدي رَصدَ سُكناكِ باحتلال الكَونِ و استعادَةِ كوكَبكِ ؟ هَل يَكفِي منِي أن أصيرَ الشَمسَ كَي أمدَّ وَجنتيكِ بحُمرَةٍ و وَرد .. هَل تقبَلينَ أن أُناجِي النُجومَ كَي تُقَلِّدكَ الوِسامَ و تَرصُفَ في دَربكِ الأثَر .. قُولِي برَبِّكِ يا صَغيرَة .. هل تَليقُ بِكِ قَصيدَة ؟ هَل تقبَلينَ مني اسرابَ الفَراشِ مُلَّوَنة .. هَل تُسامحينَ الوَهنَ منِي .. بالقُبُول ؟

يا أميرة .. سَامحيني ، تِلكَ راياتُ الأفولِ تمادَت ليلَ صَادَقنا المُحال ، سامحيني .. لَستُ أستطيعُ أنَّ أمُدَّ يدي كَي أتلقَّفَ ما تبقَّى من صُورَتكْ .. مَغلولَةٌ للعَجزِ إني و آيِلةٌ للمَيلِ فِي مَصيركْ .. و إنِي أدرَكنِي البُكاءُ يومَ طارَدكِ النُعاسْ و شَلَّ غفوَتِكِ ، كيفَ أسامِحُنِيْ ! و أنتِ تكبُرينَ معِيْ ، فِي رَحمِ حُزنِي .. و تُسْقِطيِنِي على السَطرِ ، كُلَّما كُتبتُكِ. ”

من حصاد_الورد، 🌿
نصوص_في_الشتات_الفلسطيني🌷
#ريم_الكيالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.