سيد سالم عازف الناي..مقال فني بقلم سعد عبد الغفار

مقال فني
سيد سالم عازف الناي الاول في مصر والشرق الاوسط
ولد سيد سالم عام ١٩٢٠ باسوان في قرية المنصورية لكن نشأته كانت فى اسيوط
وهو وحيد ابويه وكان والده جندي بالهجانة
استهواه العزف على الة الناي وهو في عمر ١٠ سنوات فصنع ناي من القصب له
اعترض والده بشدة على عزفه وحبه للموسيقى فقرر ان يغادر البلد وينتقل للقاهرة في عمر ١٢ سنة ويعيش فى بيت خالته في حي السيدة زينب حيث تبناه هناك رئيس معهد الموسيقى وتعلم منه اصول الموسيقى
اشتغل مع عدة فنانين مثل : بديعة مصابني ومحمد قنديل وتحية كاريوكا ومنيرة المهدية وكان يشارك في حفلات القصر الملكي وعمل ايضا في الاذاعة المصرية
بدايته كانت مع ام كلثوم لما كانت تبحث على عازف ناي يؤدي الصولو في نفس واحد لقصيدة ( ولد الهدى )
وعلى ضوء ذلك اتى به عازف الكمان احمد الحفناوي للست
وقد سمعت ام كلثوم ايضا عزفه في الاذاعة وعرضت عليه الانضمام الى فرقتها سنة ١٩٥٠ وعزف معها ( سهران لوحدي ) وانفرد بصولو في اخر الاغنية اداه بشكل رائع جعل الجمهور يصفق له
في الثمانينيات من القرن الماضي عمل شريط كاسيت سجل فيه اغاني ام كلثوم بالعزف على الة الناي فقط ورفض العمل مع اي فنان اخر بعد وفاتها
عمل كمدرس لالة الناي في اللجنه النقابية العليا وانضم الى فرقة الموسيقى العربية بمسرح البالون حيث استمر بالعمل حتى سن التقاعد وحصل على لقب عازف الناي الاول فى مصر و الشرق الاوسط
فى عام ١٩٩٤ اصابته جلطة بالمخ و لم يحصل على اهتمام الاطباء في مستشفى الانجلوا
كذلك للاسف الشديد لم يحصل ايضا من الجهات ذات العلاقة على التقدير الذي يستحقه كفنان مبدع في مصر والشرق الاوسط
ثم نقلته عائلته الى مستشفى العجوزة على نفقتها الخاصة
فى ايامه الاخيرة كان يطلب من ابنته ان يستمع الى الشريط الذى قام بتسجيله لاغانى ام كلثوم على الة الناي فقط ليتذكر هذا الزمان فيبكي
اشتد عليه المرض وتوفى يوم ١١ يناير عام ١٩٩٥ .
الذكر الطيب له
سعد عبد الغفار