زينة الحياة .. مقال بقلم – ياسر مكي

.
زينة الحياة
مقال بقلم – ياسر مكي
الأطفال أجمل ما في الوجود وزينة الحياة في ابتسامتهم البراءة وفي تعاملاتهم البساطة لا يحقدون ولا يحسدون وإن أصابهم مكروه لا يتذمرون وإن أسأت إليهم اليوم في الغد ينسون قلوبهم بيضاء لا تحمل على أحد بغضاء أفئدتهم نقية ونفوسهم صفية هم كالصفحة البيضاء هم روح الحياة وحياة الروح يأتون للدنيا فتأتي البهجة ويهل النور
تربية الطفل وتنشئته عملية طويلة وبطيئة ومعقدة له حاجات أساسية يجب اشباعها وفقا لوضع الأسرة الإجتماعي والثقافي والاقتصادي حتى يصبح كائن اجتماعي يجيد التعامل مع الآخرين نتيجة لعملية التطبيع والتثقيف التي تنتهجها الأسرة معه باشباعه لحاجاته اشباعا كافيا وليس مطلقا بدون حدود حتى يتعلم الانتظار والصبر والاحتمال قبل الإشباع وبهذة الطريقة يكتسب صلابة في نموه ليصل الى الغاية المرجوة وهي الاعتماد على النفس والاستقلاليةوالقدرة على الانضباط في المراحل التالية لمرحلة الطفولة
فإذا أردنا تحقيق السلام فعلينا تعليم أولادنا محبته منذ الصغر لتنمو عندهم سلوكيات التعاون والإيثار والمودة ونبذ العنف و العدوان والتخريب لذلك يجب على الأسرة العمل على بناء أطفالها جسديا باللعب والمرح والرياضة لتقوية بنيانهم وكذلك بناءهم نفسيا بالانصات إليهم وسماعهم والبعد عن التهديد الدائم لهم والعمل أيضآ على تكوينهم اجتماعيابالانخراط بمن حولهم ممن في مثل عمرهم والقيام ببعض الأعمال البسيطة الإجتماعية كزيارة الأقارب والقيام بتقديم واجب الضيافة للضيوف وهناك بناءا آخر لهم ثقافيا بتعويدهم على القراءة والاطلاع وسماع أرائهم في بعض الأمور التي تتوافق مع مراحلهم العمرية ومن الضروري لتحسن تربيتهم تعظيم مبدأ الثواب والعقاب بالزجر وليس بالضرب وإتباع أسلوب المكافأة دائمآ وطرح الأسئلة المختلفةالتي تتناسب مع أعمارهم لتنمية عقولهم وفكرهم وكذا يجب الإهتمام بتصرفاتنا أمامهم لأنهم ناقلين جيدين ومقلدين يتعلمون من الافعال أكثر من الأقوال
.
بقلم – ياسر مكي
.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.