أين الله مما يحدث في غزة.. قال بقلم منار أبو محيميد..

أين الله مما يحدث في غزة؟ أين عدله سبحانه؟
(ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلوا بعضكم ببعض والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم)
إن الله سبحانه وتعالى هو العدل(إن الله لا يظلم مثقال ذرة)فإن كان الله رب المؤمنين فهو رب الكافرين وإن كان الله أعد لعباده المؤمنين جنات تجري من تحتها الأنهار فإن النار التي أعدها للكافرين لابثين فيها أحقابا لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا تستوجب أن يبين الله للكافرين ويقيم عليهم الحجة أنهم كانوا كافرين (لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل) فإن نصر الله عباده المؤمنين دون أن يكتب عليهم القتال ومنازلة الكفار فهذا ليس بعدل وهو العدل سبحانه
إن الله سبحانه هو رب المسلمين أمة محمد صل الله عليه وسلم وهو رب أهل الكتاب اليهود والنصارى وهم الذين بدؤونا أول مرة فجادلونا في ربنا أنهم أقرب إليه منا وأنهم شعبه المختار فقلنا لهم أننا نحن المسلمون حقا وأننا نحن المخلصون إذ آمنا بما أنزل إلينا وما أنزل إليهم (قل أتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم ونحن له مخلصون) فقد حاججناهم بإخلاصنا لربنا فكان لزاماً علينا أن نثبت لأنفسنا ولهم أننا مخلصون حقا أن آمنا برسالات ربنا ورسله وكتبه لا نفرق بين أحد من رسله وقلنا سمعنا وأطعنا بينما هم قالوا سمعنا وعصينا وأنكروا رسالة حبيبنا المصطفى وتعنتوا واستكبروا في الأرض بغير الحق ورأوا أنهم أحق بالله منا رغم قتلهم الأنبياء وعصيانهم لربهم فقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا (وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا قل بل ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين)
أخذتهم العزة بالإثم فظنوا أنهم الدم السامي والعرق الأطهر وأنهم عباد الله الأفضل على هذه الأرض رغم عبادتهم العجل وإشراكهم بالله ما لم ينزل به سلطانا فما زالت تلك دعواهم إلى يومنا هذا أنهم أصحاب البقرة يحسبون أنها معجزتهم الخالدة في إحياء الموتى لتحيي هيكلهم المزعوم والله يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير ويظنون أنها تشهد لهم بالقرب الإلهي وما تشهد عليهم إلا بجدالهم وتسخطهم عندما تعنتوا على موسى عليه السلام أن يصف لهم لون البقرة فذكر لنا القرآن أنها بقرة صفراء تسر الناظرين فكيف هي اليوم بقرة حمراء ؟؟؟ لقد بين لنا الله كذبهم وأنهم يحرفون الكلم عن مواضعه (فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم )
هم لن يؤمنوا بما جاء به محمد صل الله عليه وسلم والله العدل الحكم ليومنا هذا يقيم عليهم الحجة أنكم إذا أردتم الهداية فآمنوا بما أنزل على محمد صل الله عليه وسلم (فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق) فما زالوا في شقاق يحاربون المسلمين عنادا وكفرا حتى يردوهم عن دينهم كأن يشكك بعض المسلمين اليوم في عدل الله ونصره للمسلمين (ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فؤلئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون)
…. إذا ً نحن المسلمين ما زلنا نحاججهم بأننا عباد الله المخلصين ونثبت لهم أن حجتهم داحضة إذ قالوا أنهم أبناء الله وأحباؤه
وما زلنا نبين لهم أنهم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء حتى إذا جاؤوا ربهم يوم القيامة شهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله العدل سبحانه.
. فلسطين.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.