نهر الحياة… همسات اختيار الأستاذة سامية طرابيشي

نهر الحياة
حياتك مثل النهر الجارى الذى يحملك فوقه
فهذا النهر له اتجاه واحد فقط
و للأمام و لن يسمح لك بعد انتهاءه بخوضه مرة أخرى
فكيف لك أن تقاوم تقدمه و سريانه و تغيره و تحاول تغيير مساره للوراء
أو أن تهتم بالقيل و القال ممن يعيقوك عن المسار
حتى تجتاز النهر بسلامة عليك التجديف للأمام فالتجديف للخلف لا فائدة منه الا التعب و الهلاك و لن تبلغ ما تريده لأنه لم يعد له وجود و الالتفات لهذا
و ذاك يعيق تقدمك و إن توقفت عن التجديف للتحديق دون جدوى لغرقت فإندفاع نهر الحياة سريع و قوى
العاقل من واجه النهر و استعد لتحدياته القادمه فما فات قد مات و انتهى.
و من مات لن تستطيع أن تعيده للحياة
و الإلتفات لما يقوله الناس تشتيت عن المسار
و التوقف الارادى انتحار
جدف بكل ما اوتيت من قوة فى نهر حياتك انت
و لا تتطلع لباقى الانهار