مررت من فوق الدار…. بقلم الكاتبة :ثريا الهبول

مررت من فوق الدار دار أهلي..
لم أعرفها
وكأنني نمت مثل أصحاب الكهف
واستيقظت ضائعة الهوية
جلست فوق الركام باكيةحزينة
أين الأهل أين الأحباب
أأهجرواالديار وتركوني وحيدة
برجل مصاب وطفل لم يبلغ العاشرة
جلست على الركام أنظروا وأترقب
عليي أجد شيئا من دارنا
فقد ضاعت معالمه
ولم يكن الأمر هينا
نظرت في السماء في الارض
وإذ بقطعة صغيرة
وكأنها من دارنا
لم أعرفها لكني
شممت بها رائحة الأحباب
فكم كانت تلك الواقعة مؤلمة
ياحجارات المكان تكلمي
هل ينطق الحجر أم يجعل الله لناسبيلا
الدور اين الدور لم يبقى بها سوا
أقلية قليلة لأرملة ولعجوز ضعيفة
في تلك العتمة
و المدد لم يكن كفيلا
كم قطعت بنا سبل الحياة
كم ذقنا مرارة العيش والذل
كم كان اليأس منا قريبا
في تلك العتمة
والبيت من البيت كم كان بعيدا
نادينا لم نسمع إلا الصدى
فعلمنا أنه لاملجأ إلا من رب البرية
تضرعنا بإكف أنك يارب عندك المعجزات
ولاشيء عندك مستحيلا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.