مقالة عن القراءة: بقلم أحمد العابد

بسم الله الرحمن الرحيم
احمد العبيد
مقالة عن القراءة
هناك مصيبة لاتهون اذا عمت. فهي مصيبة ان نقول لبعضنا كيف حالك مع الجهل؟؟او الله يصبرك في جهلك!!! لا حول ولاقوة الا بالله لعماء عقلك!!!مصيبة عظيمة ان نعيش بدون مطالعة. فعدم القراءة يوازي بامراضه امراض فيروس التبعية.. هل يرجع خلو المنازل العربية من المكتبات الى المراة التي اصبحت تتكلف وتتحمل مسؤولية اثاث المنزل بكامله من المطبخ الى الصالون.. ربما.. خصوصا اذا وجدنا اينما تحركنا داخل مرافق البيت اواني تتخذها المراة كديكورات لتزيينه..ام هي مسؤولية الرجل الذي يتحمل مسؤولية نشر الجهل داخل منزله بتدبيره مصاريف الاكل والشرب..وملئ فراغه بمشاهدة المباريات والافلام في التلفزيون ..وتسطيح علاقاته بملاحقة الاخبار المتعلقة بخاله وعماته وقبيلته ومتابعة اخبار ابن عم خال زوجته ..حياتنا تافهة مهما بدونا راضين عنها اذا لم يكن للكتاب مكان يومي في قلبنا وعلى رفوف منازلنا ..سمة عصرنا هو المعرفة والعلم ،والشئ الذي نلغيه من قاموس حياتنا هو المطالعة. لذا ندعو الى اافراغ ذواتنا من ضجيج الأواني ومن الخروج الى مطاعم لناكل بسرعة ومن التقليل من الأصوات. أصوات الأواني والالتلفزة والحواسب ، ندعو الى كل هذا دعوتنا الى الصمت لنستعيد قدرتنا على التامل والقراءة.. تكلمنا عن التقليل من الاهتمام بالاكل راجين، ان نعوضه بالاكثار من التفكير في الحياة وفي عظمة الكون وان نغذي حاجاتنا الى الفضول المعرفي باكتساب عادة القراءة..الوعي لاياتي من العادات التافهة والسطحية ،الحكمة لاتبنى بدون معانات. الوعي والحكمة سبيلانا الى التحرر..العلم يحرر ..افضل ان اجوع على ان لايكون ببيتي مكان للكتب ..الكتب تسد الفراغ الذاتي والاجتماعي بينما الاكتفاء بالاكل واللباس والمظاهر،فانه طال الزمن ام قصر، سيعري عن فراغنا الداخلي لنقرا ،لنقرا..لنقرا ..فمن يعرف ان وجود كتب بالمنزل قد تنقذ اطفالنا من التيه والضياع ، ان لم تدفع بهم ان يصبحوا علماء.. المجتمع الذي لا يدافع عن العلم وبتبناه لا حق له في التشكي من انتشار سوء الأخلاق، وما يحيط بها من عنف معنوي وفعلي.لقد كان جوهر رسولنا الكريم الفطري هو الخلق الحسن ولنا فيه الاسوة الحسنة وقد اوصانا بطلب العلم ثم اتاه امر الله بقوله تعالى *وقل ربي زدني علما * الزيادة تاتي بعد البداية في التحصيل والقراءة ، فهلا بدانا ليزيدنا الله!!!